-
(خبر عاجل.. انتهى قبل قليل اجتماع طارئ بين أبي وأمي لتباحث قرار استقدام خادمة لبيتنا.. وجاءت الخادمة ريتا وياليتها ما جاءت، فقد انقلبت حياتنا رأسا على عقب..).
انه خبر حقيقي بث حصريا على قناة "طيور الجنة للأطفال" الأردنية والتي نجحت في الوصول إلى الأطفال في مختلف الدول العربية بل وإلى أسرهم أيضا، لتحقق هدف مؤسسها الإعلامي الأردني خالد مقداد.
القناة التي رأت النور قبل عدة أشهر على القمر الصناعي "نايل سات"، وعلى التردد (10872) و(10870) (v27500)، يقودها شباب وفتيات من طلاب الجامعات الملتزمين، الذين يفكرون هذه الأيام أيضا في إنشاء "أكاديمية طيور الجنة للإعلام الملتزم".
وستُدرس الأكاديمية الإعلام الهادف للأطفال من أصحاب المواهب والإبداعات المتنوعة.
عمو خالد
أكثر من عامين وفكرة انطلاق قناة للأطفال تداعب مخيلة الإعلامي "عمو خالد مقداد" كما يحلو للأطفال الصغار أن ينادوه وكذلك شباب الجامعات الذين عملوا معه ورافقوه في مشواره من خلال مؤسسة طيور الجنة التي انبثقت عنها القناة.
وكانت البداية... ذهب مقداد ومجموعته الشبابية في رحلة إلى عالم الأطفال، وبدوا في إنجاز فكرة مسرح للدمى ذاع صيته في مختلف محافظات المملكة، لتصل شهرته فيما بعد إلى العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية أيضا.
تطورت الأمور فأصدروا العديد من الأعمال الفنية والإنشادية للطفل وللأسرة المسلمة، حيث باتت إصدارات "طيور الجنة" منتجا عالميا بلا منافس.
لم يكتفي مقداد ومجموعته الشبابية بهذا ، فقد اجتازوا كل المعوقات لينشئوا القناة الفضائية التي طالما حلموا بها.
للطفل والأسرة معا
ويرى فريق طيور الجنة الشبابي "أن الأسرة العربية والمسلمة باتت تشعر بالضيق والملل مما يعرض على الشاشات من برامج لا تتفق مع القيم التي يجب أن يتربي عليها الأطفال".
وأكدوا أن قناتهم "ليست موجهة للطفل فقط وإنما هي موجهة للأسرة بمختلف أفرادها"، وهو ما دفعهم إلى تقديم نشرة "أخبار الدار" التي تتعرض للعادات السلبية داخل الأسرة بأسلوب فكاهي ومرح.
ويقدم وجبة أخبار الأسرة من مختلف الدول العربية الإعلامي "المشاكس" الوليد مقداد، ويناشد فيها الأباء والأمهات أن يحسنوا التعامل فيما بينهم ومع أطفالهم، وأن يمتثلوا لتعاليم الشريعة الإسلامية ولمنظومة القيم التي حث عليها الدين الحنيف داخل مؤسسة الأسرة.
لماذا طيور الجنة؟
وحول اختيار اسم "طيور الجنة" للقناة يؤكد خالد مقداد على حرصه في أن يرغب الأطفال ويشجعهم على السير في طريق الجنة.
و لكن خطوة إنشاء القناة جاءت متأخرة ، والسبب -كما يوضحه مقداد- يعود إلى نقص وتدني الإمكانيات المادية، وفي هذا السياق وجه الدعوة لكل رجل أعمال أن يدعم مثل هذه الفكرة بشتى الوسائل، باعتبارها" ليست مشاريع أشخاص، وإنما هي مشاريع أسرة عربية مسلمة".
للتعرف أكثر على التجربه كان يجب التحدث إلى الشباب العاملين في القناة والذين أكدوا لـ"عشرينات" أن الشباب العربي لديهم الإمكانيات والإبداعات على الرغم من كل العوائق المختلفة التي تحيط بهم، والتي في الغالب تكون اقتصادية.
ويرى سعد هاشم (21 سنة) طالب في جامعة الأميرة سمية والذي يعمل في مجال التصميم في القناة أنه مع الموهبة والإصرار لا يوجد شيء صعب،ويقول: "في البداية كنت هاوي لمجال التصميم، التحقت في الجامعة لدراسة علم الرسم الحاسوبي، وها أنا الآن أعمل في طيور الجنة لخدمة الأسرة العربية ولتنمية الأجيال القادمة على الأخلاق الحميدة".
بابا تليفون
المخرج التلفزيوني بالقناة عمر نبيل (20 سنة) يؤكد أن موهبته الإعلامية دفعته إلى دراسة ما يريد في الجامعة وهو الآن في السنة الأول من الدراسة، ومع هذه الخبرة البسيطة والمتواضعة استطاع أن يخرج العديد من الأعمال التلفزيونية الناجحة للقناة ككليب "بابا تلفون" الذي لاقى رواجا منقطع النظير لدى الأطفال من مختلف الدول العربية.
أما المعدة تسنيم مخيمر (20 سنة ) طالبة في جامعة الزرقاء الأهلية تدرس "أدب إنجليزي" فتقول: "أشرف الآن على برنامج سينطلق قريبا اسمه -يلا بنات-، وفعلا فكرة القناة رائعة ولم نتوقع أن تلاقي هذا الرواج المنقطع النظير".
وتبعث تسنيم رسالة إلى كل شاب عربي مسلم تقول فيها: "على الشباب أن يبادروا وينطلقوا نحو المستقبل، ويؤثروا في أنفسهم وفي المجتمع..".
__________________