منتديات كراميش
"مرحباآ بكـ
زائرنا الكريم
انت غير مسجل في منتديات ديما بشار
سجل معنا للتمتع بكافة خدمات وفعاليات المنتدى }~
~{ونرجوا لك تصفح ممتع ومفيد في منتدانا الغالي
اهمية الدعوة الاسلامي 81547412
منتديات كراميش
"مرحباآ بكـ
زائرنا الكريم
انت غير مسجل في منتديات ديما بشار
سجل معنا للتمتع بكافة خدمات وفعاليات المنتدى }~
~{ونرجوا لك تصفح ممتع ومفيد في منتدانا الغالي
اهمية الدعوة الاسلامي 81547412
منتديات كراميش
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات كراميش

تم نقل المنتدى الي منتديات كراميشhttp://karameesh.lolbb.com
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 اهمية الدعوة الاسلامي

اذهب الى الأسفل 
+5
همسات حب
فارس الاحزان
Bashar al-Dima
همسات الغرام
روميساء
9 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
روميساء
Admin
avatar


عدد المشاركات : 148
نقاطي : 230
سمعتي : 0
تاريخ التسجيل : 22/06/2010

اهمية الدعوة الاسلامي Empty
مُساهمةموضوع: اهمية الدعوة الاسلامي   اهمية الدعوة الاسلامي Emptyالسبت يونيو 26, 2010 4:50 pm

الدعوة إلى الله، وإلى دين الله - الإسلام- وإلى ما أعد الله لمن استجاب لهذه الدعوة المباركة: أمر عظيم تولاه الله سبحانه وتعالى بنفسه، وأرسل به رسله مبشرين ومنذرين، يدعون الناس إلى كل خير وينهونهم عن كل شر، يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله، وأقام من بعدهم عباده الصالحين من ورثة الأنبياء الصادقين، الذين جعلهم حجة على الناس في كل وقت وحين، ينشرون دين الله بين الأنام ويدعونهم إلى الجنة دار السلام، فكم من أرض أناروها بنور الإسلام، وكم من أمم أخرجوها من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، أولئك الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأولئك هم المفلحون.

1. دعوة الله

قال تعــالى: والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مسـتقيم [يونس: 25] فالله يدعو الناس جميعاً إلى جنات النعيم، وذلك باستجابتهم له وإيمانهم به واستقامتهم على صراطه المستقيم، "فعم بالدعوة إليها، وخص بالهداية لها من يشاء، فذاك عدله وهذا فضله" [إعلام الموقعين- ابن قيم الجوزية - 1/153].

وقالت رسل الله لأقوامهم يذكرونهم بدعوة الله لهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى [إبراهيم: 10]، وقال تعالى: والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون [البقرة: 221]. وروى الإمــام أحمد رحمه الله وغيره من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "إن الله ضرب مثلاً صراطاً مستقيماً، على كنفي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور، وداع على رأس الصراط، وداع يدعو من فوقه "والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم" فالأبواب التي على كنفي الصراط: حدود الله، لا يقع أحد في حدود الله حتى يكشف ستر الله، والذي يدعو من فوقه واعظ الله عزّ وجل...." [المسند 4/183 والترمذي]، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "...فبينما أنا قاعد ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) متوسد فخذي، إذ أنا برجال عليهم ثياب بيض، الله أعلم ما بهم من الجمال، فانتهوا إليّ فجلس طائفة منهم عند رأس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وطائفة منهم عند رجليه، ثم قالوا بينهم: ما رأينا عبداً قط أوتي مثل ما أوتي هذا النبي، إن عينيه تنامان وقلبه يقظان، اضربوا له مثلاً، مثل سيد بنى قصراً ثم جعل مأدبة فدعا الناس إلى طعامه وشرابه، فمن أجابه أكل من طعامه وشرب من شرابه، ومن لم يجبه عاقبه -أو قال: عذبه- ثم ارتفعوا واستيقظ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند ذلك فقال: "سمعت ما قال هؤلاء وهل تدري من هؤلاء؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: هم الملائكة. فتدري ما المثل الذي ضربوا؟ الرحمن تبارك وتعالى بنى الجنة ودعا إليها عباده فمن أجابه دخل الجنة ومن لم يجبه عاقبه وعذبه …" [الترمذي جـ5/145 ح: 2861]. فالدعوة دعوة الله والدين دينه فمن أجاب دعوته واستمسك بدينه غفر ذنبه وكفر سيئاته وأدخله جنات النعيم، ومن لم يجبه عاقبه وعذبه.


2. الدعوة إلى الله عمل الأنبياء

والدعوة إلى الله وظيفة الأنبياء، فقد أوجب عليهم ذلك، بل ابتعثهم من أجله وكلفهم تبليغ دينه إلى الناس وجعله أهم الواجبات المنوطة بهم بعد الإيمان به.

وقد قام رسل الله عليهم الصلاة والسلام بذلك أفضل قيام، وبلغوا رسالات ربهم أتم بلاغ، وصدق عليهم وصف الله لهم : الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً [الأحزاب: 39]. يمدح الله تبارك وتعالى الذين يبلغون رسالات الله أي إلى خلقه، ويؤدونها بأماناتها ويخشونه، أي يخافونه ولايخافون أحداً سواه، فلا تمنعهم سطوة أحد من إبلاغ رسالات الله تعالى "وكفى بالله حسيبا" "أي وكفى بالله ناصراً ومعيناً" [ابن كثير جـ3/ص500].

فهكذا كانت حال أنبياء الله لايحسبون للخلق حساباً فيما كلفهم الله من أمور الرسالة ولا يخــشون أحداً إلا الله، ولا يخافون في الله لومة لائم، لاطمئنان قــلوبهم إلى الله -الذي أرسلهم وكلفهم- أنه سبحانه هو كافيهم وهو حسبهم ونعم الوكيل.

وقد بلغ رسل الله رسالاته إلى أقوامهم وأقاموا حجة الله عليهم فهذا نوح عليه السلام وهو أول الرسل وأول أولي العزم يقول لقومه موضحاً مهمته الرئيسة: يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله مالا تعلمون [الأعراف: 26]، وهذا هود عليه السلام يقول لقومه: يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين [الأعراف: 68]، وقال الله -أيضاً- حكاية عنه: فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم .. [هود: 57]، وقال تعالى عن صالح عليه السلام : فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين [الأعراف: 79]، وقال عن شعيب عليه السلام: فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم .. [الأعراف: 92]، وقال تعالى مبيناً مهمة الرسل ووظيفتهم الرئيسة: فهل على الرسل إلا البلاغ المبين [النحل: 35]. وعندما تتنكر الأمم الكافرة لدعوة أنبيائهم يوم القيامة وتنكر بلاغ رسلهم إليهم، فإن هذه الأمة خير أمة أخــرجت للناس تشــهد لأنبياء الله بتبليغهم رســالات ربهم . فعن أبي سعيد الخــدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "يدعى نوح عليه السلام يوم القيامة فيقال له: هل بلّغت؟ فيقول نعم، فيدعى قومه فيقال لهم: هل بلّغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، أو ما أتانا من أحد، قال: فيقال لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، قال: فذلك قوله: وكذلك جعلناكم أمةً وسطا قال : الوسط العدل، قال: فيدعون فيشهدون له بالبلاغ . قال ثم أشهد عليكم [المسند 3/32، البخاري -فتح الباري جـ6/371].

ورواه الإمام أحمد رحمه الله من طريق أبي معاوية ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً ولفظه: "يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان، وأكثر من ذلك، فيدعى قومه فيقال لهم: هل بلغكم هذا؟ فيقولون: لا. فيقال له: هل بلغت قومك؟ فيقول: نعم فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته فيدعى محمد وأمته، فيقال لهم: هل بلغ هذا قومه؟ فيقولون: نعم. فيقال: وما أعلمكم؟ فيقولون: جاءنا نبينا، فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا، فذلك قوله وكذلك جعلناكم أمة وسطاً قال: يقول: عدلاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً [المسند: 3/58]. وأخرج ابن أبي حاتم بسند جيد عن أبي العالية عن أبي بن كعب في هذه الآية قال: " لتكونوا شهداء" وكانوا شهداء على الناس يوم القيامة، كانوا شهداء على قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم شعيب وغيرهم أن رسلهم بلغتهم وأنهم كذبوا رسلهم) [ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح وجود إسناده 8/172].ولهذا كان أنبياء الله -عليهم السلام- يخافون أشد الخوف ألا يبلغوا شيئاً من دين الله فيخسف بهم ففي حديث الحارث الأشعري رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "إن الله سبحانه أمر يحيى بن زكريا عليه السلام بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، وأنه كاد أن يبطئ بها فقال عيسى عليه السلام: إن الله أمرك بخمس كلمات، لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم، فقال يحيى: أخشى إن سبقتني بها أن يُخسف بي أو أعذب، فجمع الناس في بيت المقدس.." [المسند 4/202، الترمذي جـ5/148 ح:2863].


3. الدعوة سنة خاتم المرسلين:

وقد كان خاتم النبيين وخير أنبياء الله أجمعين محمد (صلى الله عليه وسلم) أعظم رسل الله بلاغاً وبلاءً في سبيل تبليغ دعوة الله عزّ وجل إلى الناس جميعاً فهو (صلى الله عليه وسلم) سيد الناس في هذا المقام، بل وفي كل مقام.. فإنه قام بأداء الرسالة وإبلاغها إلى أهل المشارق والمغارب وإلى الجن والإنس، وأظهر الله كلمته ودينه وشرعه على جميع الأديان والشرائع ، فقد كان النبي قبله يبعث إلى قومه خاصةً، وأما هو (صلى الله عليه وسلم) فإنه بعث إلى جميع الخلق عربهم وعجمهم، أسودهم وأبيضهم، جنيهم وإنسيهم، قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً [الأعراف: 158]، وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً [سبأ: 28]، تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً [الفرقان: 1].

وقد أمره الله سبحانه أمراً جازماً بالبلاغ فقال: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين [المائدة: 67]، وقال تعالى: .. فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً إن عليك إلا البلاغ. [الشورى: 48]، وقال تعالى: ..وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد [آل عمران: 20]، وقال عليه الصلاة والسلام : "إنما أنا مبلغ والله يهدي .." [المسند من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما 4/101]. وفي الترمذي من حديث عائشة رضي الله عنها عنه عليه الصلاة والسلام قال: "إنما بعثني الله مبلغاً ولم يبعثني معنتاً" [الترمذي -5/423 ح: 3318].

وسماه الله سبحانه وتعالى "داعياً إلى الله" يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً * وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً [الأحزاب: 45- 46]، أي داعياً للخلق إلى عبادة ربهم عن أمره لك بذلك" [ابن كثير 3/505]. وأمره -سبحانه- بالدعوة إلى الله في غير ما آية قال تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة .. [النحل: 125] وقال: ...وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم [الحج: 67]، وقال: ولايصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين [القصص: 87]،وقال: فلذلك فادع واستقم كما أمرت .. [الشورى: 15]، وقال تعالى عن نبيه (صلى الله عليه وسلم) يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم.. [الأنفال: 24]، وقال: وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم [المؤمنون: 73]، وقال: ومالكم لاتؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم .. [الحديد: 8]، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: (جاءت ملائكةإلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو نائم فقال بعضهم: إنه نائم. وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا: إن لصاحبكم هذا مثلاً قال: فاضربوا له مثلاً فقال بعضهم: إنه نائم وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا: مثله كمثل رجل بنى داراً، وجعل فيها مأدبة وبعث داعياً، فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل المأدبة، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل المأدبة فقالوا: أولوها له يفقهها، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم : إن العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا: فالدار الجنة، والداعي: محمد، فمن أطاع محمداً فقد أطاع الله ، ومن عصى محمداً فقد عصى الله، ومحمد فرق بين الناس) [البخاري، فتح الباري 13/249 ح: 7281].

وقد أمره الله أن يقص ويعظ ويذكر فقال تعالى: فذكّر فما أنت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون [الطور: 29]، وقال: وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين [الذاريات: 55]، وقال تعـالى: فذكر إنما أنت مذكر [الغاشية: 21]، وقال تعالى: فذكر بالقرآن من يخاف وعيد " [ق: 45]، وقال: وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت [الأنعام: 70] وقال: فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً [النساء: 63] وقال تعالى: فاقصص القصص لعلهم يتفكرون [الأنعام: 176].

وقد شمر (صلى الله عليه وسلم) عن ساق الجد وقام بالدعوة إلى الله أتم قيام وجاهد في ذلك أعظم الجهاد، وابتلي أعظم البلاء فصبر أعظم صبر عرفته الإنسانية حتى قال عليه الصلاة والسلام: "لقد أُخِفْتُ في الله وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أتت عليّ ثلاثون من بين ليلة ويوم ومالي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال" [الترمذي في الشمائل المحمدية وابن ماجه 1/03 ح: 138]. وابتلي عليه الصلاة والسلام بالدنيا فُعرض عليه الملك والجاه على أن يترك هذا الأمر فقال قولته المشهورة: "يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك فيه ما تركته" [سيرة ابن هشام 1/166]، "ولما نزل عليه قول الله: يا أيها المدثر قم فأنذر، وربك فكبّر وثيابك فطهر [المدثر: 1-4] شمّر عن ساق الجدّ وقام في ذات الله أتم قيام، ودعا إلى الله ليلاً ونهاراً، وسراً وجهاراً ولما نزل قوله -تعالى-: فاصدع بما تؤمر [الحجر: 94] صدع بأمر الله لا تأخذه فيه لومة لائم، فدعا إلى الله الصغير والكبير ، والحر والعبد ، والذكر والأنثى ، والأحمر والأسود، والجن والإنس، ولما صدع بأمر الله ، وصدع لقومه بالدعوة وناداهم بسب آلهتهم، وعيب دينهم، اشتد أذاهم له ، ولمن استجاب له من أصحابه، ونالوهم بأنواع الأذى، وهذه سنة الله عز وجل في خلقه كما قال: ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك [فصلت: 43] وقال: وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن [الأنعام: 112] وقال : كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون [الذاريات: 52-53]، [زاد المعاد في هدي خير العباد 3/12].

وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يغشى مجامع الناس وأسواقهم يدعوهم إلى الله ويطلب منهم من يؤويه حتى يبلغ رسالة الله، وتكون له الجنة ، فما يجد منهم أحداً ، وإن أحسنهم جواباً من يطلب أن يكون له الأمر من بعده (صلى الله عليه وسلم) فيجيبه (صلى الله عليه وسلم) : "الأمر لله يضعه حيث يشاء" [سيرة ابن هشام 1/424] حتى يسّر الله له الأنصار، فآمنوا به ونصروه وعزروه على أن لهم الجنة. روى الإمام أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال : مكث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة وفي المواسم بمنى يقول : من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة ، حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر إلى ذي رحمه فيأتيه قومه فيقولون له : احذر غلام قريش لا يفتنك. ويمشي بين رجالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله إليه من يثرب فآويناه وصدقناه ، فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ..) [المسند 3/322، الحاكم 2/ 2/ 624].

ثم لم يزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) داعياً إلى الله يعلم أمته الخير ويزكيهم ويعظهم ويأمرهم بكل معروف وينهاهم عن كل منكر حتى ما ترك خيراً إلا ودلهم عليه ولا منكراً إلا وحذرهم منه، وما ترك أمراً كان أو هو كائن إلا وعندهم منه ذكر قال أبو الدرداء رضي الله عنه قال: "لقد تركنا رسول (صلى الله عليه وسلم) وما في السماء طائر يطير بجناحيه إلا ذكرنا منه علماً" [رواه الطبراني]، وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: "تركنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يُذكرنا منه علماً. قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم" [رواه الطبراني في الكبير 25/156 ح: 1647].

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه "قام فينا النبي (صلى الله عليه وسلم) مقاماً فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه" [البخاري تعليقاً -بدء الخلق-ح: 3192 جـ6/286].

وعن أبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنه قال: "صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الفجر وصعد المنبر ، فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان، وبما هو كائن فأعلمنا أحفظنا" [مختصر صحيح مسلم - الفتن].

وجاهد عليه الصلاة والسلام أعظم الجهاد من أجل إعلاء كلمة الله ولم يزل كذلك مجاهداً داعياً إلى عبادة ربه، وحده لا شريك له ، حتى ظهر دين الله، وتمت كلمته الحسنى وأعلن توحيده وذكره في المشارق والمغارب وصارت كلمته هي العليا، ودينه هو الظاهر، وشرعه هو الشائع وصار الدين كله لله، والطاعة كلها لله، وانحسرت الفتنة والشرك ودخل الناس في دين الله أفواجاً، فجعل الله ذلك علامة على دنو أجله (صلى الله عليه وسلم) وقرب مماته، فأمر حينئذ بالتهيؤ للقاء الله ثم قبض عليه الصلاة والسلام في أطيب حال قبض فيها بشر، فطاب حياً وميتاً (صلى الله عليه وسلم) صلاةً وسلاماً دائمين فإنه قد نصح الأمة وبلغ رسالة ربه وجاهد في الله حق جهاده، ولم يمت عليه الصلاة والسلام إلا وقد استشهد أمته على تبليغه إياهم دعوة الله، واستشهد الله عليهم ففي أكبر مجمع شهده المسلمون في حياته (صلى الله عليه وسلم) ­في حجة الوداع في يوم عرفة­ قال: "وأنتم تسألون عني، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس، اللهم اشهد اللهم اشهد، ثلاث مرات" [مسلم ح: 1218 جـ8/340]، ثم كرر ذلك يوم النحر فقال: "ألا هل بلغت ألا هل بلغت" [البخاري ح: 5550]. وفي المسند من حديث سمرة بن جندب عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "أيها الناس أنشدكم بالله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي عز وجل لما أخبرتموني ذاك ، فبلغت رسالات ربي كما ينبغي لها أن تبلغ، وإن كنتم تعلمون أني بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني ذاك. قال: فقام رجال، فقالوا: نشهد إنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك.. " [المسند 5/16].بل شهـد له بالبلاغ ألد أعدائه -اليهود- ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال : "بينما نحن في المسجد خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال : انطلقوا إلى يهود فخرجنا معه حتى جئنا المدراس ، فقام النبي (صلى الله عليه وسلم) فناداهم فقال : يا معشر يهود أسلموا تسلموا. فقالوا : بلغت يا أبا القاسم، قال: فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ذلك أريد أسلموا تسلموا. فقالوا : قد بلغت يا أبا القاسم. فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك أريد. ثم قالها الثالثة...) [البخاري ح: 7348 جـ 13/ 314].

وقد استخدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في دعوته وسائل عدة منها :



* الوعظ والقصص والتذكير ومخاطبة الناس في مجامعهم وتلاوة الآيات عليهم.
* الدعوة الفردية .
* التعليم والتزكية. قال تعالى : ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم [البقرة: 129]، وقال تعالى: كما أرسلنا فيكم رسولاً يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون [البقرة: 151]. وقال : لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة [آل عمران: 164]، وقال تعالى: هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة [الجمعة: 2] فقدم سبحانه التزكية على التعليم في ثلاثة مواضع لأن التزكية هي مقصود التعليم وأما في الموضع الأول في سورة البقرة فلم يقدمها لأن ذلك حكاية قول إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- .
* إرسال الرسل إلى البلاد ليعلموهم دين الله عز وجل فأرسل مصعب بن عمير إلى المدينة ومعاذاً إلى اليمن وأبا موسى الأشعري وعلي بن أبي طالب كذلك إلى اليمن وغيرهم إلى بلدان أخرى.
* إرسال الكتب إلى الملوك يدعوهم إلى الله عز وجل. عن أنس رضي الله عنه: "أن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) كتب إلى كسرى وإلى قيصر وإلى النجاشي، وإلى كل جبار ، يدعوهم إلى الله تعالى .." [مسلم: كتاب الجهاد والسير ح: 1774 جـ 12/ 454].
* استقبال الوفود ، فكان عليه الصلاة والسلام يستقبل الوفود يدعوهم إلى الله ويعلمهم دينه ويأمرهم بإنذار من خلفهم من أقوامهم .
* تأليف الناس ببذل المال ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال : "ما سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شيئاً قط فقال : لا" [مسلم - الفضائل ح: 2311 جـ15/467]. وعن أنس عن مالك رضي الله عنه قال: "ما سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الإسلام شيئاً إلا أعطاه قال: فجاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاءً من لايخشى الفاقة فقال أنس: إن الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها" [مسلم ح: 2312 جـ15/467]. وروى مسلم "أنـه عليه الصـلاة والسلام أعطى صفوان بن أمية -يوم حنين- مائة من النعم، ثم مائة، ثم مائة. قال ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب أن صفوان قال: والله لقد أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما أعطاني وإنه لأبغــض الناس إليَّ فما برح يعطيني حتى إنه لأحــب النـــاس إليَّ" [مسلم ح: 2313 حـ15/468]. وقد كان عليه الصلاة والسلام يتألف الناس -أيضاً- بالعفو والصفح والخلق الحسن.
* الجهاد في سبيل الله عز وجل: وهو أعظم الوسائل التي استخدمها (صلى الله عليه وسلم) في الدعوة إلى الله عز وجل، وهو من أعظم وسائل الدعوة الباقية إلى يوم القيامة، قال عليه الصلاة والسلام (بعثت بالسيف بين يدي الساعة، حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي) [أحمد في المسند عن ابن عمر 2/29 /50]، فالمقصود من الجهاد إقامة دين الله على وجه الأرض ونفي الفتنة والشرك عنها واقتلاع جذور الطواغيت الذين يحولون بين الحق والناس: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ... [البقرة: 193]، وقال تعالى: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .. [الأنفال: 39 ].

وقد كان قتاله (صلى الله عليه وسلم) كله جهاداً لإعلاء كلمة الله ودعوة للخير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما قاتل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قوماً حتى يدعوهم" [المسند 1/231]، وفي رواية: "...قوماً قط إلا دعاهم" قال لعلي رضي الله عنه عندما بعثه في غزوة خيبر: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام ...."[البخاري - فضائل الصحابة - باب فضل علي ح: 3701 جـ 7/70]، وفي حديث بريدة: كان رســول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أمر أحداً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيراً ثم قال: "اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولاتغلوا، ولاتغدروا، ولاتمثلوا ولاتقتلوا وليـداً، وإذا لقيت عـدوك مـن المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال -أو خلال- فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم.." [مسلم -الجهاد والسير- باب تأمير الأمراء على البعوث ... ح 1731 جـ12/398]، "فالجهاد ضرورة للدعوة سواءً أكانت دار الإسلام آمنة أم مهددة من جيرانها، فالإسلام حين يسعى إلى السلم، لا يقصد أن يؤمن الرقعة الخاصة التي يعتنق أهلها العقيدة الإسلامية، إنما هو يريد السلم التي يكون الدين فيها كله لله، أي تكون عبودية الناس كلهم فيها لله، والتي لا يتخذ فيها الناس بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله...).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://amola.hooxs.com
همسات الغرام

همسات الغرام


عدد المشاركات : 230
نقاطي : 303
سمعتي : 0
تاريخ التسجيل : 25/06/2010

اهمية الدعوة الاسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهمية الدعوة الاسلامي   اهمية الدعوة الاسلامي Emptyالسبت يونيو 26, 2010 4:52 pm

شكرا
موضوع رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Bashar al-Dima

Bashar al-Dima


عدد المشاركات : 92
نقاطي : 96
سمعتي : 0
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
الموقع : الس’َـَـَـَعوديه

اهمية الدعوة الاسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهمية الدعوة الاسلامي   اهمية الدعوة الاسلامي Emptyالخميس يوليو 15, 2010 7:02 am

يعطيك العـآأإفيه~
\\

Very Happy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الاحزان

فارس الاحزان


عدد المشاركات : 117
نقاطي : 142
سمعتي : 3
تاريخ التسجيل : 14/07/2010

اهمية الدعوة الاسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهمية الدعوة الاسلامي   اهمية الدعوة الاسلامي Emptyالسبت يوليو 17, 2010 11:24 am

شكرا اختي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسات حب

همسات حب


عدد المشاركات : 62
نقاطي : 62
سمعتي : 0
تاريخ التسجيل : 06/08/2010

اهمية الدعوة الاسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهمية الدعوة الاسلامي   اهمية الدعوة الاسلامي Emptyالجمعة أغسطس 06, 2010 5:04 am

يســـــــــــــــــلمو روعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امــ الغلا ـول

امــ الغلا ـول


عدد المشاركات : 148
نقاطي : 184
سمعتي : 6
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
الموقع : سلطنة عمان

اهمية الدعوة الاسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهمية الدعوة الاسلامي   اهمية الدعوة الاسلامي Emptyالسبت أغسطس 14, 2010 2:00 pm

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النحلة البريئة

النحلة البريئة


عدد المشاركات : 401
نقاطي : 406
سمعتي : 5
تاريخ التسجيل : 16/08/2010
العمر : 27
الموقع : السلطنة وافتخر واللي مب عاجبنة بالطقاق ولإ اقوووول احسن ينحر

اهمية الدعوة الاسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهمية الدعوة الاسلامي   اهمية الدعوة الاسلامي Emptyالثلاثاء أغسطس 17, 2010 4:47 am

جزاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلي حلا~

كلي حلا~


عدد المشاركات : 3669
نقاطي : 3911
سمعتي : 34
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 26
الموقع : الاردن

اهمية الدعوة الاسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهمية الدعوة الاسلامي   اهمية الدعوة الاسلامي Emptyالجمعة أغسطس 27, 2010 8:28 pm

يسلموووووووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملاك الروح

ملاك الروح


عدد المشاركات : 162
نقاطي : 246
سمعتي : 0
تاريخ التسجيل : 15/09/2010
العمر : 25
الموقع : https://amola.hooxs.com

اهمية الدعوة الاسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهمية الدعوة الاسلامي   اهمية الدعوة الاسلامي Emptyالإثنين سبتمبر 20, 2010 8:17 am

يسلمووووووووووووووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلي حلا~

كلي حلا~


عدد المشاركات : 3669
نقاطي : 3911
سمعتي : 34
تاريخ التسجيل : 19/08/2010
العمر : 26
الموقع : الاردن

اهمية الدعوة الاسلامي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهمية الدعوة الاسلامي   اهمية الدعوة الاسلامي Emptyالأربعاء سبتمبر 22, 2010 6:18 am

يسلموووووووووووووووووووووو مرة تانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اهمية الدعوة الاسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كراميش :: °•| المنتدى العام |•° :: °•| القسم الاسلامي |•°-
انتقل الى: